الناطق الإعلامي باسم اللجنة المشتركة يبدي ملاحظاته حول سير التحقيقات في قضية "اختطاف" خطيبته

توصلت فاسبريس بكتاب من أنس الحلوي،الناطق الإعلامي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين بالمغرب، يسجل من خلاله عددا من الملاحظات بخصوص سير التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة في قضية اتهامه مؤخرا لفروع استخباراتية محلية باختطاف خطيبته كريمة البرحيلي في فاتح نونبر من العام الحالي بمدينة العرائش، هذا نصه:

في الوقت الذي تعمل فيه وزارة العدل و الحريات على استجلاء الحقيقة في ملف اختطاف خطيبتي " كريمة البرحيحي" و ذلك من خلال إصدار أوامر مباشرة للنيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع خاصة بعد تبني الوزارة للاتفاقيات الدولية المتعلقة بمناهضة التعذيب و الاختفاء القسري ، فإني أسجل مجموعة من الملاحظات بخصوص سير التحقيقات التي تديرها الشرطة القضائية :
1- تركيز التحقيق على استنطاق الضحية بدل البحث في سبل تبدو أكثر ملاءمة لكشف الحقيقة حيث تم استنطاق الضحية و عائلتها على مدى 48 ساعة متتالية تم خلالها اتهامها بافتعال حادث الاختطاف و هذا يقدح في حيادية التحقيق .
2- تجاوز وزارة الداخلية لاختصاصات الأجهزة القضائية و إصدارها لبلاغ متسرع لم يراع استكمال التحقيق ، و لم يأخذ بعين الاعتبار القاعدة التي تنص على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته فما بالك إذا كان ضحية و ليس متهما ، أليس مدعاة لطرح آلاف علامات الاستفهام أن تقدم وزارة الداخلية على اتهام الضحية بتغليط الرأي العام و العدالة حين عمدت إلى تحريف أقوال المختطفة التي تحولت بقدرة الداخلية من اتهام أشخاص بزي مدني صرحوا على أنهم ينتمون إلى جهاز استخباراتي إلى اتهام رجال أمن بزي مدني و بين القولين بون شاسع أنصح وزارة الداخلية بعرضه على اللغويين و رجال القانون بدل المستشارين الأمنيين .
3- ترهيب الضحية و الإعلاميين و الفاعلين الحقوقيين من خلال التصريح بملاحقة كل من سولت له نفسه التحدث في هذا الموضوع .
4- استدعائي للمثول أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية رغم أنني لست طرفا في موضوع الاختطاف مما يدفعني للربط بين محاولة دفع خطيبتي من طرف أمن العرائش للتصريح بأنني المسؤول عن اختطافها و بين إقحامي في جريمة  بين مكان إقامتي و بين مكان حدوثها مئات الكيلومترات و هذا ما يمكن إثباته من خلال مجموعة من الشهادات و الداعي إلى هذا الربط أني تم استدعائي السبت 10 نونبر 2012 على الساعة الثامنة و النصف مساء لأمثل يوم الأحد 11 نونبر 2012 بولاية الأمن بالبيضاء أمام الفرقة الوطنية دون مراعاة لإمكانية تنقلي من مدينة فاس إلى البيضاء من عدمها و دون مراعاة اعتبارات أسرية و مادية و صحية قد تحول دون مثولي في الوقت المحدد أمام الجهة المذكورة ، ثم إني أتسائل عن مغزى استدعائي يوم الأحد قبيل اللقاء المرتقب مع وزير العدل و الحريات يوم الإثنين 12 نونبر 2012 الذي يعتبر رئيسا مباشرا للنيابة العامة و لديه كافة الصلاحيات القانونية لمباشرة التحقيقات و الإشراف على سيرها .

و الخلاصة أن المرحلة الدقيقة التي تمر منها البلاد تستوجب حذرا و إحساسا كاملا بالمسؤولية في النعاطي مع القضايا ذات الطابع الحقوقي خاصة و أن تقرير الأمم المتحدة قد أثبت تورط المغرب في انتهاكات جسيمة للسلامة الجسدية لمواطنين مغاربة فليس هناك من مجال لتلطيخ سمعة البلاد و التورط في قضايا أظن أن أوان القطيعة معها قد حان و أقصد تحديدا الاختطاف و الترهيب و تكميم الأفواه ... 
                                             كتبه : أنس الحلوي بتاريخ الأحد 11 نونبر 2012 

وكان معتقلو ما اصطلح عليه بالسلفية الجهادية بالسجون المغربية قد أصدروا في 8/11/2012 بيانا قالوا أنه نصرة لأختهم  كريمة البرحيحي التي قالوا أنها " تعرضت للاختطاف من قبل فروع استخباراتية بمدينة العرائش وذلك بتاريخ 17 ذي الحجة 1433 الموافق ل1 نونبر 2012 من الساعة 10 ونصف صباحا إلى حدود الساعة الثامنة مساءا  وقد اقتيدت على متن سيارة سوداء إلى مكان مجهول معصبة العينين وتعرضت طيلة التحقيق للشتم والقذف والتهديد بالاغتصاب والصفع وكشفوا حجابها.."، حسب نص البيان.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire