الرباط ـ 'القدس العربي':
أفادت مصادر دبلوماسية مغاربية بالرباط ان العاهل المغربي الملك محمد السادس سيقوم بزيارة رسمية لتونس هي الاولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي بثورة شعبية بداية 2011.
واوضحت المصادر لـ'القدس العربي' ان رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي سلم امس دعوة رسمية من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي للعاهل المغربي الملك محمد السادس لزيارة تونس حيث سيكون العاهل المغربي اول رئيس دولة مغاربية يزور تونس بعد الثورة.
وقال وزير الخارجية المغربي الدكتور سعد الدين العثماني ان زيارة الملك محمد السادس لتونس ستكون بمثابة محطة جديدة في العلاقات الثنائية. وغادر وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام المغرب امس الخميس بعد لقائه العاهل المغربي الملك محمد السدس ومباحثات اجراها مع نظيره المغربي الدكتور سعد الدين العثماني الذي أكد أن المباحثات تناولت تطوير العلاقات بين البلدين، مشيدا بالعلاقات السياسية الجيدة والتاريخية والقوية بين تونس والمغرب. وقال العثماني بعد مباحثاته مع عبد السلام أن البلدين تحدوهما رغبة قوية في أن تكون العلاقات الاقتصادية و التجارية و الثقافية في مستوى العلاقات السياسية. وأوضح أن الطرفين استعرضا مجمل الملفات التي اتخذت بصددها قرارات وتوجهات في إطار اللجنة العليا المشتركة التي انعقدت بالرباط في غضون هذه السنة، مشيرا إلى أن هناك تقدما ملحوظا في مستوى العلاقات بين البلدين. وأكد الوزير المغربي أن جلسة العمل مع نظيره التونسي أسفرت عن وضع آليات ومواعيد جديدة على المستوى الثنائي، سواء على المستوى القنصلي أو الاقتصادي أو التجاري أو الثقافي، والتعاون بين المؤسسات المدنية. وقال ان هناك اقتراحات قوية لتكون هذه العلاقات نموذجية في المنطقة . وفي ما يتعلق بالوضع في مالي أكد الدكتور العثماني أن وجهات نظر البلدين متقاربة بهذا الخصوص إذ 'ندعم الوحدة الترابية لمالي وأمنه واستقراره' مبرزا في هذا الإطار المجهودات التي قام المغرب لدعم هذا البلد على مختلف المستويات وخاصة منها السياسي والاقتصادي إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للاجئين الموجودين بالدول المجاورة. وأكد العثماني أن حل الأزمة المالية يمر بالضرورة عبر دعم وتقوية النظام والحكومة الماليين سياسيا واقتصاديا وأمنيا ودعم الدول المجاورة لتأمين حدودها مع مالي وكذا حماية ودعم اللاجئين الماليين بهذه الدول. وأوضح وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أنه حظي بمقابلة الملك محمد السادس التي كانت فرصة للتأكيد على العلاقات المتينة و الودية و الأخوية التي تربط بين تونس و المغرب، التي ينبغي أن تعزز أكثر، ومشيدا بالمؤشرات الإيجابية التي شهدتها العلاقات التجارية في الأشهر الأخيرة، و خاصة، بعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بالرباط، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، التي أعطت دفعة جديدة للعلاقات التونسية المغربية. و أشار عبد السلام إلى أن هناك رغبة لتطوير هذه العلاقات لتشمل جوانب أخرى كالتبادل الثقافي والعلاقات بين رجال الأعمال وفعاليات المجتمع المدني. وأوضح أن المباحثات بين الجانبين تناولت القضايا السياسية المشتركة وما تمر به المنطقة من تحديات و مخاطر، وخاصة ما يجري في مالي، الذي يمثل هما مشتركا بين جميع دول المنطقة وأن هناك مصلحة إستراتيجية مشتركة لتكثيف التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي بما يخدم مصالح شعوب و دول المنطقة. |
Inscription à :
Articles (Atom)